و لكلام الصمت بقية…)طوارئ الصمت(

 

في الحقيقة ضاعت الكلمات فلا الكلمات تكفي و لا حتى الأجوبة تستطيع أن تملا الفراغات العميقة التي تتركها الأسئلة فينا لأننا فقدنا الثقة و لم نعد قادرين على استيعاب إنسانيتنا….. فمتى  ضاعت إنسانيتنا منا……..و متى أصبح الموت حلالا …….و متى أصبحت الحياة حراما……………… و متى أصبح اليأس ابتسامة ………..و متى أصبح الأمل دمعة …….ومتى تحول عالمنا إلى حالة طوارئ تبدأ هناك كي تنتهي هنا……. تحكمه كلمة وحيدة…………الخوف ثم الخوف و لا شيء إلا الخوف…….و قرارات شجاعة هنا و هناك من اجل المصادقة عليه ..).الخوف(……و تصويتا هنا و هناك من اجل حمايته….).الخوف(….و قلوبا خائفة صامتة في صلاة خاشعة…عفوا…. خائفة من اجل الدعاء له …)الخوف(…. و نظرات خائفة هنا و هناك من اجل الترويج له……..)الخوف(…….

كي نعود أسرابا ثم أسرابا ثم أسرابا إليه……(الخوف)…. أيها الخوف لقد هزمنا يوم انهزمت الإنسانية فينا ولم نجد غيرك يسكننا و نسكنه إلا أنت.

Sans titre

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *